عالسيارة يا بندورة
طبعا كل نسوان الحارة يكونو موجودين، مش مشان يشترو بس، فبالنسبة إلهم كان هذا الموعد مناسبة إجتماعية. يعني اللي بدها تشتري وإللي ما بدها بتطلع.
وهيك بكون في عندو أزمة، وأنا بما إني كنت ولد صغير، في أغلب الأحيان كنت آخر واحد بشتري، لأنو أبو رامي (الخضرجي) لازم يمشّي (يوزنلها ويحاسبها) إم محمد لأنها بتزعل، وإذا بدّو يمشّي إم محمد لازم يمشي إم علي لأنو إم علي ما بتحب تنترك مع نسوان الحارة لحالها، وإم تيسير نقّاقّة، وإم...
في تلك الأيام كانو الولاد نوعين :
1. نوع ما بحب ينترك بدون ما يعمل إشي.
2. باقي الأولاد الصغار.
وأنا كنت من النوع الأول، مشان هيك في يوم من الأيام خطر ببالي إني أوزّن البندورات اللي بدي أشتريهم مشان أروّح، والله وزنت هالبندورات وعجبتني هالشغلة وبما إنو أبو رامي كان يحبّ يرغي (يكنكن) مع النسوان، صرت أوزّن لهالنسوان. أنا كان الميزان بالنسبة الي إشي غريب وكنت مبسوط عالشغلة هاي.
المهم يا طويل العمر والسلامة، صارت هاي عادة يومية عندي حتّى لمّا ما أكون بدي أشتري إشي وضلّيت على هالعادة أيام.
في يوم من الأيام سألتني إم عباس: "انت ليش بتغلّب حالك و بتوزّن عن أبو رامي؟"
أنا دهشت لهالسؤال!!!
على سيرة الدهشة خد هالنكتة: في واحد كان كل يوم يصحى مندهش، في يوم من الأيام صحي مش مندهش... فاندهش
عودة لموضوعنا، بعد ما اندهشت تصوّرت إنو لو جاوبتها "أنا بحب أعمل هيك" مش رح تقتنع بالجواب، فجاوبتها بعقليّة عصبيّة قبليّة :) "لأنو محسيري..."
إم عباس: "بس أبو رامي مش محسيري!!!"
أنا: "@$#^%&%##"
وطير يا طير، والله يمسيكو بالخير