Sunday, February 25, 2007

ابتسم انت في باص مؤسسة

بعد ما خلصنا في فترة التسعينات من باصات المؤسسة موديل ال 54، توقعنا إنو كل مشاكلنا انحلّت....
بس بعد هيك اكتشفنا إنو المشكلة مش بس بالباصات، المشكلة فينا كمان.
شوفو هالسيناريو اليومي:
عباس بطلع الصبح بالباص بعد معاناة كبيرة، بوخد نظرة على وجوه الناس اللي قاعدين بلاقي الكل مكشّر الكشرة المعتمدة فبفضّل يقعد لحالو على أمل يقعد جنبو واحد مبتسم.... بعد ربع ساعة والناس بتتعزز لأنهم بدهم يقعدو عاللّوج (الكرسي الأخير في الباص) بقعد جنبك شب "اسمو عيسى متخ" في العشرين، مجهول النفسيّة، شبه نائم.
بمشي الباص 3 أو 4 دقايق بصَحصِح عيسى وبطلّع الموبايل، أصابعو بتتحرّك بسرعة وبسمع عباس صوت حسن الأسمر: "احنا بزمن الوحوش..... والناس ما بيرحموش..."
عباس، بينو وبين حالو: يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم، شو هالنفسيّة المريضة اللي عندو، الساعة 8 الصبح ولأ كمان الصوت أعلى ما يمكن.
والناس بالباص خصوصاً الحجّ أبونضال اللي قدّامو بكرسيين بلّشو يجحرو عيسى وهو ولا على بالو، مندمج الأخ...
عباس بلّش يسِب على اللي اخترع الموبايل واللي ،،،، وبتذكّر إنو اللي اخترعو اخترع سمّعات.....
بفكّر عباس... إذا حكيتلو بلطف بفكرني "طنط" وإذا حكيت بعصبيّة بصير يجاكر وأنا مش ناقصني مشاكل على هالصبح...
عباس، بنبرة بين اللطف والعصبية: معلش ، إذا بدّك تسمع حط السماعات واسمع لحالك، الدنيا الصبح...
بلف "عيسى متخ" وجهو ببطئ: معيش سماعات.
عباس: امسك أنا معي سماعات.
عيسى، مادّا يده إلى جيبة بنطلونو الخلفيّة: معي سماعات، هيهم، بس ما بدّي البسهم ... عندك مانع؟؟؟
قبل ما يلحّق عباس يردّ، شخص في الكرسي الخلفي "يقال إنو اسمو ابراهيم" بصوت عالي يقول: اكلت راسنا بهالأغنية يا معلّم.....


بعد مناوشات كلامية بين الطرفين وعباس ساكت وخافّ عقلو، غيّر عيسى الأغنية ل "دايما دموع"
وابراهيم يقول بصوت عصبي: حرقت راسي يا زلمة ويخرج سيجارة كلاسيك ويعزم على اللي جنبو....
يا سلام شو عنّا كرم بشغلة الدخّان....
عباس كان بشغلة الأغاني، طلعتلو شغلة الدخّان.......
على كلّ مش ضايل إلا 20 دقيقة وبنزل
ويوميا على هالموّال

والسلام

* ملاحظة: جميع شخصيّات هذا السيناريو وهمية ولا تمت للواقع بصلة، وأيّ تشابه بينها وبين الواقع مقصود