Thursday, May 3, 2007

والله في شويّة حرّية

يصادف اليوم يوم "حرية الصحافة العالمي"، ثلاث كلمات إذا ذكرتها أمام أحد أفراد الشعب الأردني الكريم فإنك في الأغلب سوف تلاحظ ردّ الفعل الآتي:
"هاهاها، قال حرية قال، أي أصلا الت..."
(سكوت مفاجيء وتغير شديد في نبرة الصوت): " آه... الحمد لله، احنا بخير... والله غيرنا ما عندهم حرّية...، وانت من أهلو... وتعالو زورونا..."
ثم صمت مطبق وسؤال بنبرة أمل: "صحيح، شو أخبار عباس ابن أخت عمّة خالة أبو حماتك" (عاد عبّاس توفّى من سنتين)
ثم يتمتم هذا المواطن: "انشالله يكون نسي التخبيص اللي تنيّلت وحكيتو!!!"
هذا الموقف سوف يحصل معك، خصوصا إذا كان المواطن المسؤول (اسم مفعول من سأل، وليست لها علاقة بالمسؤولية) لا يعرفك من فترة طويلة.

------- فاصل ليس له علاقة بالنص -------
بتعرف إنو أول مرّة بخطر في بالي إنو كلمة مسؤول (بمعنى: موظف كبير) مشتقّة من مسؤولية!!! غريب،،، مع إنو ما إلهم دخل ببعض
------- عدنا -------

اللي بدّي أحكيه، بغضّ النظر عن ارتفاع سقف الحريّات عندنا في الأردن، فأغلب المواطنين ما بسترجو يوصلو لإبريز الكهربا.
بعض أفراد الشعب هون جبناء جدأ، و معلوماتهم على قصص قديمة وأحيانا خرافية؛ الأغلب ما بسترجي يحكي عن الحكومة إنها غلطانة (هي الحكومة بتغلط) وأنا هنا لا أتحدّث عن الحوارات اللي بتصير بين الأصدقاء أو الأقارب اللي بعرفو بعض من 20 سنة على الأقل.

مثلا، هاي الفئة بتخاف تنضمّ لأحزاب سياسية، و تشارك بمسيرات (حتى لو كانت مرخّصة) و بتخاف تكتب بالصحف ووو
وإذا صار واحد يحكي معهم عن موضوع سياسي بدون خوف وصار ينتقد الحكومة، بحكو: "هاظا موخابرات، بدّو يشدّ اجرنا ويخلّينا نحكي..."

يا شعب، قوم إصحا، الأحزاب سمحو فيها... والحكومة انتقدوها... وفي شويّة حرية استغلّوها

2 comments:

Anonymous said...

بشرفك ؟؟ بتحكي عن جد انت ؟؟ في بالبلد حريه ؟؟؟ خلينا نلحق حالنا بنص كيلو لان هيك مواد بتكون فيها الكميه محدوده ..

اهلا حريه والله

Anonymous said...

أنا ما حكيت إني راضي عن مستوى الحرية عنا، بس إذا كانت الحرية عندنا 10%، فالناس اللي بحكي عنهم مش شايفين منها إلا 0.01% وهاي المشكلة اللي بحكي عنها لو قرأت البوست...